فصل: التفسير المأثور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال عبد الكريم الخطيب في الآيات السابقة:

قال تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ}.
هو مراجعة لهؤلاء المشركين، وتنبيه لهم من هذه الغفلة المستولية عليه.
وفى هذا الاستفهام التقريرى الموجه إلى الإنسان على إطلاقه- دعوة إلى كل إنسان أن ينظر في نفسه، وأن يمد بصره، إلى نقطة الابتداء في حياته، ثم ليسير مع نقطة الابتداء هذه في الطريق الذي سلكه، حتى صار هذا الإنسان، الذي يجادل، ويخاصم، ويقف من اللّه موقف المحادّ المحارب!.
ألم يكن هذا الإنسان نطفة؟.. إنه لو نظر الإنسان فيها لأنكر نفسه، وما وقع في تصوره أنه كان جرثومة من آلاف الجراثيم السابحة في هذه النطف.
وأين تلك النطفة أو هذه الجرثومة العالقة بالنطفة- أين هي من هذا الإنسان، الذي أبدعته يد القدرة هذا الإبداع العظيم الحكيم؟
ألا ما أضأل شأن الإنسان، وما أعظمه! ما أضأله نطفة، وما أعظمه رجل.
ما أضأله ضالا ضائعا، كضلال هذه النطفة وضياعه.
وما أعظمه إنسانا رشيدا، عاقلا مؤمنا، في ثوب الإنسانية الرشيدة العاقلة المؤمنة!.
قال تعالى: {وَضَرَبَ لَنا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ}.
هو عطف حدث على حدث، عطف خلق اللّه سبحانه الإنسان من نطفة، ثم قيام إنسان من هذه النطفة يجادل اللّه، ويختصمه، ويضرب له الأمثال، احتجاجا وحجة!.
ففاعل الفعل ضرب يعود إلى هذا الإنسان الخصيم المبين، الذي تولد من النطفة!.
إنه لم يقف عند هذه الدعوة التي دعاه اللّه سبحانه وتعالى بها إلى أن ينظر في خلقه، وأن يعرف من أين جاء، وكيف كان، ثم كيف صار- لم يقف عند هذه الدعوة، بل أقبل يحاجّ اللّه ويجادله، ويضرب الأمثال له.. {إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} (34: إبراهيم).
والمثل الذي ضربه هذا الكافر، ليدلل به على معتقده الفاسد، في إنكار البعث- هذا المثل، هو أنه نظر في هذه العظام البالية التي يراها في قبور الموتى، ثم اتخذ منها معرضا يعرضه على الناس، ويسألهم هذا السؤال الإنكارى الساخر: {مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ}؟ أهذه العظام التي أبلاها البلى تعود ثانية كما كانت، ويتشكل منها أصحابها الذين كانوا يحيون بها في الحياة؟
أهذا معقول؟ إن محمدا يقول هذا.. فما ذا تقولون أنتم أيها الناس فيمن يقول هذا القول؟ ألا ترجمونه؟ ألا تسخرون من جنونه؟.
وقال تعالى: {وَنَسِيَ خَلْقَهُ} جملة حالية، أي أن هذا الكافر ضرب هذا المثل ناسيا خلقه، ولو ذكر خلقه وكيف كان بدؤه، ثم كيف صار- لرأى بعينيه- قبل أن يرى بعقله- إن كان له عقل- أن هذه النطفة التي أقامت منه هذا الإنسان الخصيم المبين، هي أقل من العظام شأنا، وأبعد منها عن مظنّة الحياة.
إذ كانت النطفة لا تعدو- في مرأى العين- أن تكون نقطة ماء قذرة أشبه بالمخاط.. أما العظام فهى تمثل حياة كاملة، كانت تسكن في تلك العظام- إنها عاشت فعلا حياة كاملة، وكان منها إنسان كامل، كهذا الإنسان، الذي يجادل، ويضرب الأمثال للّه.
فهذه العظام، تمثل حياة لها تاريخ معروف.. أما النطفة، فلا ترى عين هذا الجهول فيها أثرا للحياة.
قال تعالى: {قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ}.
هو الرد المفحم على هذا السؤال الإنكارى.. {مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ}؟ إن الذي يحييها، هو الذي أنشأها أول مرة.. لقد أنشأ هذه العظام من نطفة، وألبسها الحياة، ثم أماتها.. ثم هو الذي يحييها.. إنه إعادة لشىء كان بعد أن لم يكن، وإعادة بناء الشيء، أهون- في حسابنا- من ابتداعه، واختراعه أصل.
وفى قال تعالى: {وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ}- إشارة إلى علم اللّه المحيط بكل شىء، ومن كان هذا علمه فلن يعجزه شىء.. فبالعلم استطاع الإنسان أن يحرك الجماد، وينطقه، وبالعلم استطاع أن ينقل الأصوات، وصور المرئيات من طرف الأرض إلى طرفها الآخر في لحظة عين، أو خفقة قلب.. وبالعلم يستطيع الإنسان أن يفعل الكثير، مما تعدّ هذه الأشياء من نوافل علم.
فكيف بعلم اللّه الذي وسع كل شى ء؟ أيعجزه شىء؟ إن من يعجز عن أي شيء لا يستحق أن يضاف إليه العلم كله.. إذ لو كان معه العلم كله لما أعجزه شى ء؟ واللّه سبحانه وتعالى: {بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (29: البقرة).
قال تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نارًا فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ}.
هذه بعض آيات من علم اللّه.. إنه سبحانه خلق الشجر، وقد امتلأ كيانه بالماء يجرى في أصوله، وفروعه وأوراقه.. ثم جعل من طبيعة هذا الشجر أن يجفّ، وأن يقبل الاحتراق، وإذا هو في النار، قطع من الجمر! فأين هذا الشجر الأخضر، من هذا الجمر الملتهب؟
وكما يخرج اللّه سبحانه النار من الماء، يخرج سبحانه الميت من الحىّ، ويخرج الحىّ من المي.
هذه صورة من الإبداع في الخلق، لا تحتاج في وضوحها إلى علم، وتجربة، وإنما بحسب الإنسان- أي إنسان.. أن يقف قليلا بنظره عندها، فيرى آيات بينات، من علم اللّه وقدرت.
قال تعالى: {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ}.
وصورة أخرى للدلالة على قدرة اللّه سبحانه.. هي هذه السموات والأرض.. من خلقها؟ إنه اللّه سبحانه، بإقرار الكافرين والمشركين أنفسه.
إنهم لا يعرفون لهما خالقا غيره.. كما يقول سبحانه وتعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} (25: لقمان).
وهنا سؤال: أليس الذي خلق السموات والأرض قادرا على أن يخلق سموات كهذه السموات وأرضا كهذه الأرض؟ وبديهية المنطق تقول: إن ذلك ممكن.. فمن صنع شيئا قادرا على أن يصنع أشياء مثله، لا شيئا واحدا.
ولهذا جاء الجواب عن هذا السؤال: {بلى} أي بلى قادر.. {وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ}. الخلّاق، الذي يزيد في الخلق ما يشاء {العليم} الذي لا يعجزه شى ء! قال تعالى: {إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}.
أي إنما شأنه سبحانه في الخلق، أن يريد، فيقع ما يريد.. بلا معاناة ولا بحث.. إنه سبحانه يقول للشىء الذي يريد إيجاده كن فيكون كما أرا.
فبالكلمة خلق اللّه كل شىء.. إن الكلمة: كن هي مظهر إرادة اللّه. والموجودات هي مظاهر كلمات اللّه.. وهذا ما يشير إليه قال تعالى: {قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِدادًا لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} (109: الكهف).
قال تعالى: {فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}.
فتسبيحا للّه، وتنزيها له، وإجلالا لجلاله- سبحانه- {بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ} أي ملك كل شىء، ملكا متمكنا، مستوليا على كل ذرة في.
والملكوت: مبالغة في الملك، بالاستيلاء عليه استيلاء مطلقا، يمسك بكل ذرة، وبكل ما دون الذرة منه.
وفى قال تعالى: {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} تقرير للبعث، وتأكيد له.. وأنه ما دام بيد اللّه ملكوت كل شيء والناس من أشياء هذا الوجود الذي هو ملك للّه، فإنهم لابد راجعون إلى اللّه.
وإلى أين يذهب الناس بعد الموت إذا لم يرجعوا إلى اللّه؟ إنهم إذا لم يرجعوا إليه فليسوا إذن في ملكه.. وليس هناك شيء غير مملوك للّه، وهو {الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ} {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ} (54: الأعراف). اهـ.

.التفسير المأثور:

قال السيوطي:
{أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ}.
أخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله: {ألم أعهد إليكم} يقول: ألم أنهكم؟
وأخرج ابن المنذر عن مكحول رضي الله عنه في قوله: {أن لا تعبدوا الشيطان} قال: إنما عبادته طاعته.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {جبلًا كثيرًا} قال: خلقًا كثيرًا.
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم رضي الله عنه أنه قرأ {جبلًا كثيرًا} بكسر الجيم مثقلة اللام {أفلم يكونوا يعقلون} بالياء.
وأخرج عبد بن حميد عن هذيل رضي الله عنه أنه قرأ {جبلًا كثيرًا} مخففة.
وأخرج الحاكم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ {ولقد أضل منكم جبلًا} مخففة.
{الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65)}.
أخرج أحمد ومسلم والنسائي وابن أبي الدنيا في التوبة واللفظ له وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أنس رضي الله عنه في قوله: {اليوم نختم على أفواههم} قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فضحك حتى بدت نواجذه قال: «أتدرون ممن ضحكت؟ قلنا: لا يا رسول الله قال: من مخاطبة العبد ربه فيقول: يا رب ألم تجرني من الظلم؟ فيقول: بلى. فيقول: إني لا أجيز عليَّ إلا شاهدًا مني فيقول: كفى بنفسك عليك شهيدًا، وبالكرام الكاتبين شهودًا، فيختم على فيه ويقال لأركانه: انطقي، فتنطق بأعماله، ثم يخلى بينه وبين الكلام، فيقول بعدًا لكن وسحقًا، فعنكن كنت أناضل».
وأخرج مسلم والترمذي وابن مردويه والبيهقي عن أبي سعيد وأبي هريرة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يلقى العبد ربه فيقول الله: أي قل ألم أكرمك، وأسودك، وأزوجك، وأسخر لك الخيل والابل، وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول: بلى أي رب فيقول: أفطنت أنك ملاقي؟ فيقول: لا. فيقول: فإني أنساك كما نسيتني. ثم يلقى الثاني، فيقول: مثل ذلك. ثم يلقى الثالث فيقول له: مثل ذلك فيقول: آمنت بك، وبكتابك، وبرسولك، وصليت، وصمت، وتصدقت، ويثني بخير ما استطاع، فيقول: ألا نبعث شاهدنا عليك؟ فيفكر في نفسه من الذي يشهد عليَّ، فيختم على فيه، ويقال لفخذه: انطقي. فتنطق فخذه، ولحمه، وعظامه. بعمله ما كان ذلك يعذر من نفسه، وذلك بسخط الله عليه».
وأخرج أحمد وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن عقبة بن عامر رضي الله عنه؛ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أول عظم من الإِنسان يتكلم يوم يختم على الأفواه. فخذه من الرجل الشمال».
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: يدعى المؤمن للحساب يوم القيامة، فيعرض عليه ربه عمله، فيما بينه وبينه، ليعترف فيقول: أي رب عملت.. عملت.. عملت، فيغفر الله له ذنوبه، ويستره منها قال: فما على الأرض خليقة يرى من تلك الذنوب شيئًا، وتبدو حسناته فودَّ أن الناس كلهم يرونها. ويدعى الكافر والمنافق للحساب، فيعرض ربه عليه عمله، فيجحد ويقول: أي رب وعزتك لقد كتب عليّ هذا الملك ما لم أعمل، فيقول له الملك: أما عملت كذا، في يوم كذا، في مكان كذا؟ فيقول: لا وعزتك. أي رب ما عملته، فإذا فعل ذلك ختم على فيه، فأني أحسب أول ما ينطق منه لفخذه اليمنى، ثم تلا {اليوم نختم على أفواههم}.
وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم والبيهقي في الأسماء والصفات عن بسرة وكانت من المهاجرات قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليكن بالتسبيح، والتهليل، والتقديس، ولا تغفلن واعقدن بالأنامل، فإنهن مسئولات ومستنطقات».
وأخرج ابن جرير عن الشعبي رضي الله عنه قال: يقال للرجل يوم القيامة: عملت كذا وكذا.. فيقول: ما عملته. فيختم على فيه، وتنطق جوارحه، فيقول لجوارحه: أبعدكن الله، ما خاصمت إلا فيكن.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أسماء بن عبيد رضي الله عنه قال: يؤتى بابن آدم يوم القيامة ومعه جبل من صحف لكل ساعة صحيفة، فيقول الفاجر: وعزتك لقد كتبوا عليّ ما لم أعمل، فعند ذلك يختم على أفواههم، ويؤذن لجوارحهم في الكلام، فيكون أول ما يتكلم من جوارح ابن آدم فخذه اليسرى.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله: {نختم على أفواههم} قال: فلا يتكلمون.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال: كانت خصومات وكلام، وكان هذا آخره أن ختم على أفواههم.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه في الآية قال: أول ما ينطق من الإِنسان فخذه اليمنى.
{وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66)}.
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {ولو نشاء لطمسنا على أعينهم} قال: أعميناهم وأضللناهم عن الهدي {فأنّى يبصرون} فكيف يهتدون.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {فاستبقوا الصراط} قال: الطريق {فأنّى يبصرون} وقد طمسنا على أعينهم.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {ولو نشاء لمسخناهم} قال: أهلكناهم {على مكانتهم} قال: في مساكنهم.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي صالح رضي الله عنه في قوله: {ولو نشاء لمسخناهم} يقول: لجعلناهم حجارة.